{إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ}

غالبا ما نردد وبصورة كبيرة هذه الاية والتي نعلق عليها شماعة اخفاقنا في اللجوء الى الله وترك المعاصي
 فدائما عندما نقول (فلان يشرب الخمر, فلان يزني , فلان يسرق , ...... الخ ) تتبعها عبارة ((الله يهديه)) او (( شنسوي الله ماهاديه))
 وكأن الهداية تأتي بصورة ذاتية بدون ادنى مجهود منا . وهذا بهتان عظيم

ان الله قد خلقنا جميعا (بفطرة واحدة) بيضاء واعطانا مطلق الحرية بالتصرف , فالانسان خلق كي يكون مخير وليس مسير ولذلك يقول تبارك وتعالى ((اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)) اي لك الحرية المطلقة في عمل ماتشاء بدون تدخل من الله في قراراتك !!, وهذا الحال ينطبق على الخير والشر ((إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)), ((فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)).
 ولنعطِ مثال بسيط :

لو كتب الله على (فلان) بانه سوف (يرتكب احدى الفواحش او الكبائر) وبالفعل , ارتكب فلان هذه الفاحشة كما كتب الله له , فبالتالي يكون فلان قد نفذ ما كتب الله له ((فلماذا يعذبه الله وهو قد نفذ ماكتبه الله عليه؟؟؟)) واذا عذبه الله يكون قد ضلمه ((حاشاه)) كونه عذبه بشي كتبه وفرضة عليه !! ((وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا))

لذلك يرد الله تبارك وتعالى على هذه التهم المزعومة بحقه بقوله (( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ.))
 فالله تبارك وتعالى لا يكتب علينا السير في طريق الخطا مالم نختاره بانفسنا ((وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ)) , لذلك يردد جل جلاله كثيرا على مسامعنا هذه الاية ((وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))

وربما سيقول البعض كيف ذلك والله يقول بكل صراحة (( وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)) اي ان الاشائة الاولى والاخيرة بيد الله في شتى امور الحياه !!

لفهم هذه الاية لابد من الاستعانة بمثال حي ومعاصر من التكنلوجيا الحديثة وبالاخص العاب البلي ستيشن !
 اليوم وبعد التطور الحاصل في مجال الالعاب ظهرت العاب ((العالم المفتوح)) وسيفهم مااعنيه بكل تأكيد لاعبي البلي ستيشن !, واخص بالذكر العاب :
((Heavy Rain, BEYOND: Two Souls, Until Dawn))
حيث هذه الالعاب تعتمد بصورة كبيرة على اختيارات الاعب في اللعبة , والتي تتغير فيها الاحداث بناءا على اختيارات الاعب نفسه !, اي ان اذا سلكت الطريق الاول ستلاقي امور مختلفة تماما فيما لو سلكت الطريق الثاني اوالثالث اوالرابع ، اي الطريق الذي ستسلكه في اللعبة سيعرض لك امور تختلف جذريا عن الطرق الاخرى من حيث الاحداث والقصة في اللعبة (مع الاحتفاض بنفس شخوص القصة) , كذلك سهولة الطريق وصعوبته متوقفة على خياراتك واسلوبك في التعامل مع شخوص القصة (ابطالها) وبالتالي تستطيع ختم اللعبة ب 10 نهايات مختلفة ,

القصد من ذلك ((مصمم هذه اللعبة)) يعرف كل ماسيقوم به اللاعب في اللعبة ويعرف كل القرارات التي سيتخذها وبالتالي لايستطيع اللاعب ان يختار خيار الا وان يكون هذا الخيار من ضمن الخيارات التي وضعها له مصمم اللعبة ((ولكنة لم يجبره على هذا الخيار)) حيث وضع له المصمم عشرة خيارات في كل طريق وجعله يختار منها مايشاء بدون فرض رغم علم المصمم المسبق بكل الخيارات العشرة الاخرى !

وهذا الحال ينطبق على رب العباد, فهو مصمم لعبة الحياة ووضع فيها بلايين الاختيارات (بدل العشرة التي وضعها العقل البشري) فكل خيار تختاره من هذه الخيارات هو من صنع الله لك واشائته ولكنه لم يفرضه عليك ابدا لانك انت الذي اخترت هذا الخيار من بين (بلايين الخيارات الاخرى التي كتبها الله لك) , وهذا تفسير قوله تعالى ((قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا )) فكل طريق تختاره في حياتك هو طريق من ضمن بلايين الطرق التي كتبها الله لك ولكنك من اخترت هذا الطريق من بين تلك البلايين الاخرى !!!! ولم يفرضه عليك. واقصد بالطريق (العمل, الزواج, الكفر, الايمان, الهداية, المعصية .....الخ من امور الحياة)
 فالاشائة الاولى والاخيرة لله لانه من وضع لك اختياراتك بالحياه ولكنه اعطاك حرية الاختيار من بين هذه الخيارات المتعددة .

وبالعودة الى الايه الاولى التي بدأنا فيها الموضوع (( إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ)) والتي دائما ما نقتطعها هكذا ونقرأها بدون تكملة !
فلو اكملنا الاية لوجدنا في اخرها (( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) مامعنى ذلك؟
 معنى ذلك بأن الله سيهديك للطريق الصحيح عندما تهتدي اليه, اي ان الله سيمن عليك بالهدايا فيما لو سلكت طريق التوبة اليه (وهو احد الطرق التي اتاحها الله لك ولكنه لم يفرضها عليك مطلقا ) ولكن متى تتحق فينا الهدايا؟

لمعرفة الجواب علينا ان نتأمل قوله تعالى (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهتَدَى))
 فالهداية هي اخر مرحلة من الايمان , فاذا اردت الهداية عليك بامور اساسية سأذكرها بالترتيب حسب ماوردت في سورة طة:

1- التوبة النصوحة الى الله ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ))

2- الايمان : وهو اعلى درجات الاسلام ((قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ))

3- العمل الصالح : ((مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)) , ((فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا))

-*- بعد تحقيق هذه الشروط الثلاث (واني لغفار لمن {تاب - وامن - وعمل صالحا} - ثم اهتدى ) سيمن الله عليك بالهداية ويشرح صدرك للاسلام كما في قوله تعالى
 ((فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ {يَهْدِيَهُ} يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُون))
 فالرجز وضيق الصدر يكون على الذين لايومنون فقط ((اي على الذين لايريدون ان يؤمنون))

والدليل على ذلك قوله تعالى ((أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ)).
 فلا تنتظر من الله الهداية مالم تذهب اليه بقلب سليم !

ففرعون مثلا لم يكتب الله له الكفر (فحاشاه تبارك وتعالى ان يخلق فرعون ويجعله كافر لغرض اعطائنا العبرة , ومن اجل هذه العبرة يظلم الله فرعون برميه في جنهم وكل جريمته هي تنفيذه لما كتب الله له !!) , ((سُبْحَانه وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا )) فهذا شي ينافي المنطق والعقل كما ينافي الرحمة الالهية التي وسعت كل شي ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِم النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)) والدليل على ذلك فأن الله قد ارسل الي فرعون رسولين بدل الواحدة ولكنه جحد وتمسك بقرار الشرك الذي اتخذه بنفسه دون ادنى فرض من الله عليه وبالتالي لم يعد على حجة بعد ذلك (( لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعدَ الرُّسُلِ))

{البيئة والنشأة}
 ربما يخلق الانسان في بيئة كافرة والانسان بطبيعته ابن بيئته فهل يجب عليه الرضوخ الى هذا الامر ؟؟
 بكل تأكيد لاا.. فهذا غير مبرر كافِ ((وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا)) والامثلة كثيرة بالقران على هذا الموضع ولكني سأستخلص منها قصة واحدة فقط كونها تدخل في صلب موضوعنا لهذا اليوم

نبي الله ابراهيم مثلا نشي في بيئة تعبد الاصنام ولكنه رفض هذه العبادة لعدم قناعته بما يعبد ابائه فقال ((إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ))

لنتدبر ماقاله نبي الله ابراهيم عليه السلام ((إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي )) اي ((انا من سأذهب الى الله كي يهديني)) ولم يجلس ساكنا ويعبد الاصنام وينتظر من الله ان يمن عليه بالهداية وهذه نقطة مهمة جدا,
 فمن غير المنطق ان نستمر بعمل الاخطاء وننتظر من الله ان يمن علينا بالهداية ! فلابد من الذهاب الى الله كي يهدينا اليه , والله يقول بكل صراحة ((وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى )) وكذلك ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))

فالهداية هي عمليه متمة لعمليات سابقة

#فلا_توجد_هدايا_من_غير_توبة
(( إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)))

#ولا_توجد_توبة_من_غير_استغفار 
 ((أَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ))

#ولا_يوجد_استغفار_من_غير_قلب_سليم 
 ((يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))

#ولا_يوجد_قلب_سليم_من_غير_عمل_صالح 
 ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))

, فهي امور مترابطة واحدة تتبع الاخرى !

{الخلاصة}
 خلاصة القول بأن جل مايمر بنا في هذه الحياة الدنيا هو نتاج لاختياراتنا التي اخترناها من بين مجموعة كبيرة من الخيارات التي كتبها الله لنا , فهناك امور كثيرة نعملها احيانا ونعتقد بانها امور صغيرة لاتكاد تذكر ولكنها في الواقع امور كبيرة نتائجها تكمن في تغيرات جذرية في حياتنا دون ان نشعر , فصدقة صغيرة ربما ستمحوا من طريقنا مصيبة كبيرة , وبر الوالدين والاحسان اليهم ربما سيجنبنا شرور البشر وهكذا ((يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ))
 فالعملية اشبه بخوارزمية رياضية معقدة نتائجها تتمحور على اساس اختياراتنا في لعبة الحياة , حتى مشاكل الحياه الصغيرة والتي هي في الاساس نتائج اخطائنا المتراكمة (( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)) بأمكاننا تجنبها عن طريق العمل الصالح , فالله جل جلاله لا يتمنى لنا سوى اليسر وكذلك التوبة والهداية (((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)) وكل سيئة وذنب هي خلاصة ما عملته ايدينا فقط ولادخل لله فيه اطلاقا ((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ))

فلا يجوز ان نلقي اللوم دائما على رب العباد كونه لم يمن علينا بالهداية او لم يخلصنا من هذه المشكلة اواواو....., فالله جل جلاله خلقنا لكي نبحث ونجتهد ونتفكر ونلقى الحلول عن طريق كتاب سماوي رائع يبين لنا جل مانريده من امور الحياه ((وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ )) فهو لم ينزل علينا القران للشقاء والتعب ((مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى)) بل للسعادة والفرح ((فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )) فلا بد من ان نمرعلى ايات الرحمن بتدبر وتفكر عميق (( وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبّهمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا)) كي لا نحمل الله تبارك وتعالى نتاج اخفاقنا في التقرب اليه وترك المعاصي ,
جعلنا الله واياكم من اولو الالباب ((الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ)) والذين ((  يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))، كل هذا والله اعلم.
 اسف ع الاطالة ودمتم بود

"حيدر علي"

تم عمل هذا الموقع بواسطة